رثاء... للشاعر عبد المنعم عامر
اليوم الأول بدونك! يمرُّ ببطء حصص الرياضيات وضجرِ أسدٍ في السيرك؛ أمرُّ على اسمك كما يمّرُ طفلٌ فقير على محل الحلوى أحذف صوركِ ، أبتسمُ لإحداهن أبكي أمام الأخرى؛ أراجعُ نفسي أمام طولك أرتبكُ أمام فمك لكن بعنفِ البدو في تغيير ذاكرة الأماكن مسحتها كما يمسحُ المرضى أحقادهم؛ الٱن يمكنني أن أحطم هاتفي بكل حرية كلّما اعتراني غضبٌ عارم أو هزّني قدحٌ ما ، سأحطمهُ دونَ أن يبكيني فقدان وجهك على الشاشة... وجهكِ الطيب الذي لا يستحقُ يداي البذيئتين؛ أعتذر لأنني لم أجعلك تعيشينَ لحظة الإعتراف بالحب... كان العالم يداهمني؛ بسرعة النشال "أحبك" أحبك التي لا ترى ولا تسمع لكنها محفورة في كلينا سندفنها إذا ما أستطعنا لذلك سبيلاً ونخفيها تحت وسائدنا كالأمنيات... سنداريها كلّما ألتقينا ونكتفي بالإحترام المتبادل ومراقبة الساعة! وداعًا لصوتكِ المركز كالقهوة للثغة لهجتك الريفية "أنا لما بُترك بُترك" لدموعكِ التي لا ترى لنصفِ وجهك في الكاميرا لضحكتكِ الناعمة كالأمان لأصابعك الطويلة لقدميك غير المألوفة مقاس "44" لثيابك المطوية في الأدراج ثيابك التي تشتاق! لصبرك عليَّ كل هذه ا